تنعم الكويت بمجموعة من الجزر الآسرة التي تساهم بشكل كبير في مناظرها الطبيعية. تقع هذه الجزر في موقع استراتيجي في الخليج العربي ، وهي بمثابة معالم بارزة وتضيف إلى البيئة الفريدة للبلاد. تتنوع الجزر الكويتية من حيث الحجم والمساحة والتضاريس ، وتوفر ثروة من الفرص للسياحة والاستكشاف.
تلعب هذه الجزر دورًا حيويًا في الحفاظ على النظم البيئية البحرية المتنوعة وتوفير ملاذ للطيور المهاجرة. مع موائلها الساحلية الغنية ، فإنها توفر ملاذًا آمنًا ومصادر غذاء وفيرة لمجموعة واسعة من الحياة البحرية وأنواع الطيور.
علاوة على ذلك ، تعد الجزر الكويتية من الوجهات المفضلة للترفيه والاستجمام. تجذب شواطئها الرملية البكر ، إلى جانب جاذبية المياه الزرقاء الصافية ، الزوار الباحثين عن تجارب لا تُنسى. توفر الجزر أيضًا فرصًا ممتازة للغوص والغطس وصيد الأسماك والاستمتاع بركوب القوارب المبهجة.
تشكل جزر الكويت جزءًا لا يتجزأ من التراث الطبيعي للبلاد ، وتوفر آفاقًا فريدة للاستكشاف والترفيه. تعزز أهميتها البيئية وعروضها السياحية المتنوعة جاذبية الكويت كوجهة ساحلية آسرة.
1- جزيرة بوبيان :
تقع في أقصى الشمال الغربي للخليج العربي ، بالقرب من الجزء الشمالي الشرقي من الكويت. يحدها من الغرب خور عبد الله ، ومن الشرق خور الصبية ، ومن الشمال رباح. جزيرة بوبيان هي أكبر جزيرة كويتية وثاني أكبر جزيرة في الخليج العربي بعد جزيرة قشم. يربط جسر بوبيان الجزيرة بالبر الرئيسي للكويت. وتغطي مساحة 5٪ من إجمالي مساحة الكويت ، والتي تبلغ 890 كيلومترًا مربعًا ، وتقع في شمال شرق مدينة الكويت. ويرتبط بالبر الرئيسي بجسر حديدي ، 60٪ من الجزيرة مناطق محمية.
2- جزيرة فيلكا :
وهي الجزيرة الوحيدة التي استوطنها الكويتيون. تقع في الركن الشمالي الغربي للخليج العربي على بعد 20 كم من ساحل مدينة الكويت. كانت الجزيرة محطة تجارية مهمة على الطريق البحري بين حضارات بلاد ما بين النهرين والحضارات المنتشرة على ساحل الخليج العربي. كانت الجزيرة تعتبر مركزًا دينيًا قديمًا ذا أهمية مهمة في الخليج في العصور القديمة. كما كانت رائدة في إنشاء أحد المراكز الحضرية الأولى في منطقة الخليج العربي ، فخلال عصر دلمون ، أي قبل حوالي 3000 عام ، خلال الفترة التي شهدت ظهور الحضارة الإنسانية في البحرين ، كان سكان فيلكا أسسوا حضارتهم ودينهم. يُعتقد أن إحدى الكلمات التي اشتُق منها اسم "فيلكا" هي الكلمة اليونانية "phylakio" (اليونانية القديمة: φυλάκιο) ، والتي تعني موقعًا بعيدًا أو بؤرة استيطانية.
3- جزيرة وربة :
تقع في شمال الكويت قبالة الساحل العراقي ، على بعد كيلومتر واحد من الساحل العراقي. سميت بسبب شكلها المنخفض والمائل. وفيها بالعامية: إذا كان للثوب ميل في أحد أركانه ، وفي لسان العرب (الوربة) هو الفتحة التي تحته. وتتميز بمجموعة كبيرة من البحيرات التي عادة ما تكون مغطاة بمياه المد والجزر ، وتربتها رملية ، وسواحلها منخفضة من الطين. تعد الجزيرة ملاذًا جيدًا للطيور بعد تجفيف المستنقعات. طائر النورس هو أحد الطيور المائية التي توجد في المسطحات والسواحل الطينية معظم أيام السنة. من أهم الحيوانات المائية التي توجد على سواحلها الموحلة الحيوان المائي (Bushlambo).
4- جزيرة كبر :
وهي جزيرة رملية صغيرة الحجم وسواحل منخفضة وغير مأهولة وغير مأهولة بالسكان. تقع جزيرة كبر على بعد حوالي 34 كم شرق الفحيحيل ، وهي من أجمل الجزر الكويتية ، حيث تضم العديد من الشعاب المرجانية. تتميز جزيرة كبر بمياهها الهادئة الصافية ، ورمالها الناعمة ، وكثرة قطعان الطيور النادرة مثل الخرشنة ، التي تجذب محبي البحر ، وصيد الأسماك ، وهواة التصوير الفوتوغرافي لزيارتها ، وهي من الجزر المتوسطة الحجم . سمي بكبير لوجود نبتة الشفلح الحمراء والتي تسمى أيضا كبير.
5- جزيرة عوهة :
إنها جزيرة صغيرة غير مأهولة تقع إلى الجنوب الشرقي من جزيرة فيلكا ، على بعد حوالي أربعة كيلومترات منها. وهي من أفضل الأماكن في الكويت لصيد الأسماك وتكاثر أسماك الهامور فيها ، ويقال أنها كانت مأهولة بالسكان منذ زمن بعيد ، ولا يستبعد هذا لأنها تقع بالقرب من جزيرة لها تاريخ عريق والتي هي جزيرة فيلكا.
6- جزيرة أم المرادم :
إنها جزيرة بيضاوية ذات شواطئ منخفضة وعميقة يمكن حتى للسفن الكبيرة أن ترسو على شواطئها. تقع في أقصى جنوب الحدود البحرية الكويتية مع المملكة العربية السعودية ، وقد اشتهرت هذه الجزيرة منذ القدم بوجود اللآلئ ، حيث كانت سفن الغوص تتجه نحو سواحلها وبحرها للبحث عن المحار. وتكثر طيور النورس وطيور النحام ، وتعيش طيور نادرة مثل طيور النحام في بعض جزرها. وهي ثاني جزيرة يتم تحريرها من الغزو العراقي للكويت بعد جزيرة قاروه.
7- جزيرة مسكان :
جزيرة صغيرة تقع في الجانب الشمالي الغربي من جزيرة فيلكا وتبعد عنها 3.3 كم. يبلغ طولها حوالي 1.2 كيلومتر وعرضها 800 متر (مساحتها حوالي 0.75 كيلومتر مربع) وتتميز الجزيرة بمجموعة كبيرة من الطيور والسلاحف البحرية التي تسبح حول سواحل الجزيرة.
8- جزيرة قارون :
وهي أصغر الجزر الكويتية من حيث المساحة والأكثر تدخلاً في البحر ، حيث تبعد عن ساحل الزور 37.5 كيلومترًا. إنها جزيرة رملية محاطة من جميع الجهات بمياه زرقاء ذات عمق ضحل نسبيًا ، ولا تُرى الجزيرة من مسافات طويلة نظرًا لضعفها. يعيش العديد من قطعان الطيور البحرية المتنوعة في الجزيرة. تعتبر جزيرة قاروح أول أرض كويتية تم تحريرها بعد حرب الخليج الثانية ، حيث تم تحريرها في 25 يناير 1991.
9- جزيرة أم النمل :
تقع في الجانب الشمالي الغربي من الكويت داخل الجون. كانت مأهولة بالسكان ويعود تاريخها إلى العصر البرونزي ، لكنها في الوقت الحاضر غير مأهولة. واكتشفت هناك آثار إسلامية تعود للعصر العباسي ، ومواقعها الأثرية أقدم من آثار جزيرة فيلكا. تسمى الجزيرة بالعودة (الجزيرة الكبيرة) لتمييزها عن جزيرة الشويخ المجاورة ، ويقال أنها سميت بهذا الاسم بسبب كثرة النمل هناك في الصيف. تتكاثر أنواع كثيرة من الأسماك والكائنات المائية المختلفة بالقرب من شواطئها في معظم شهور السنة ، مثل السرطانات والنطاطات اللزجة (بوكلامبو) والمحار ، بالإضافة إلى أنواع جيدة من الأسماك مثل أسماك المريخ والروبيان.
10- جزيرة الشويخ :
وهي جزيرة صغيرة ، تعرف اليوم بالمنطقة الحرة وميناء الشويخ ، وسميت بأسماء أخرى مثل أكاز والقرين. كانت تقع بالقرب من ساحل جنوب الجولان وعلى بعد كيلومتر واحد من الساحل. ضاعت معالم الجزيرة في الوقت الحاضر بسبب الامتداد الذي شمل ميناء الشويخ وملء البحر الفاصل بينهما. عثرت بعثات التنقيب المهتمة بالآثار حول تلال الجزيرة على شظايا متناثرة من الفخار والحجارة التي كانت تستخدم قديماً في البناء ، بعضها يعود إلى الألفية الثانية قبل الميلاد ، وتعود إلى العصور البرونزية ، بينما البعض الآخر يعود إلى الفترة الإسلامية.