تراث الكويت

يمثل تراث وثقافة الشعب الكويتي مجموعة متنوعة من الفنون والتقاليد التي تعكس تاريخ الكويت وتراثها الغني. إليك بعض أبرز عناصر المهن اليدوية والفنون والممارسات التقليدية:

1. صناعة السفن التقليدية : تُعتبر صناعة السفن التقليدية جزءًا هامًا من التراث الشعبي الكويتي وتاريخ الكويت، واشتهرت من بين البلاد المحيطة في هذه الصنعة. تستخدم الغرص (شعاب النخيل) في بناء الأعمدة والأغطية والقواعد الخشبية للسفن. يقوم الحرفيون المهرة بتجميع السفن، وتحتاج هذه العملية إلى خبرة تقليدية ومهارة واسعة، وقد تكون أكثر شيوعًا في الماضي وليس لها نفس الاستخدامات الواسعة اليوم.  

2. صيد اللؤلؤ : يحتل صيد اللؤلؤ مكانة مهمة في تاريخ الكويت وتراثها البحري. كانت الكويت مشهورة في الماضي بصيد اللؤلؤ، وكانت هذه المهنة تشكل جزءًا أساسيًا من اقتصادها التقليدي. يستخدم الغرص في بناء القوارب التقليدية التي تستخدم في صيد اللؤلؤ.

3. الديوانية : هي من المجالس الشعبية المتميزة تعتبر  جزءًا مهمًا من التراث الاجتماعي في الكويت وتعكس قيم التضامن والتعاون والاحترام المتبادل بين أفراد المجتمع لتعزيز الترابط الاجتماعي، يجتمع فيها الأصدقاء والعائلات والجيران لقضاء وقت ممتع والتحاور حول مواضيع مختلفة وتبادل الأفكار والخبرات، ويتم فيها مناقشة مواضيع مختلفة مثل السياسة والثقافة والرياضة والتاريخ والأدب والفن والحياة اليومية. كما يتم فيها تناول المأكولات التقليدية وشرب الشاي وتبادل الطرائف والأخبار. ويتمتع الديوانية بأجواء غير رسمية  ومريحة،  وتكون في معظم الأحيان في المنازل أو الأماكن المخصصة لها، وتُعتبر أيضا أحد الأماكن التي يتم فيها الاحتفال بالتراث والتجمع الاجتماعي الودي والثقافي.

4. الحرف اليدوية : تضم الفنون التراثية في الكويت العديد من الفنون المتنوعة، مثل صناعة الخزف  الرسم على الزجاج والفخار والنسيج التقليدي والتطريز  والنقش على الخشب، والرمال الملونة. يتم استخدام هذه الفنون في صنع الملابس التقليدية والديكورات المنزلية. كما تشكل حرفة السدو (حياكة الصوف) جزءًا أساسيًا من التراث الشعبي والثقافي، وهي حرفة اشتهرت بها وبرعت فيها المرأة البدوية قديمًا، حتى أصبحت من أهم الحرف اليدوية التي كانت ولا تزال تمارسها العديد من النساء في الكويت.كما تُستخدم الغرص في صناعة العديد من الأشياء التقليدية، مثل الأثاث والمباني التقليدية. وفي صنع الأسقف والجدران والأبواب، مما يمنحها مظهرًا تقليديًا وجماليًاوتعتبر هذه  الحرف اليدوية التقليدية  تجسيدًا للمهارات الحرفية التقليدية وتعبيرًا عن الهوية الثقافية الكويتية.

5. الفنون الشعبية : يتمثل الفن الشعبي الكويتي في العديد من الفنون مثل الرقص الشعبي والطبول الكويتية والعزف على العود والمزمار. ويعد الزار أحد الفنون الشعبية الكويتية التقليدية، وهو نوع من الأغاني المحلية التي ترافقها آلة موسيقية تسمى "الزار"، والعياشيب وهي مجموعة من الأغاني التقليدية التي يقدمها فرقة من الرجال والنساء. كما يحتل الشعر الشعبي مكانة مهمة في الفلكلور الكويتي، يعبر عن الحب والحياة اليومية والمواضيع الاجتماعية والثقافية من خلال القصائد القصيرة والأغاني. يمارس الفن الشعبي في الاحتفالات والمناسبات الخاصة لإضفاء جو من المرح والبهجة.

6. الألعاب الشعبية : تشتهر الكويت بمجموعة واسعة من الألعاب الشعبية التقليدية مثل لعبة "المزونة" ولعبة "العيالة". تلعب هذه الألعاب في المجتمعات المحلية وتعزز الترابط الاجتماعي.

7. الحكايات الشعبية : تشتهر الكويت بتراثها القصصي الغني، حيث يتم تداول الحكايات الشعبية التي تروي قصصًا تاريخية وأساطير وحكايات خيالية. تعد هذه الحكايات جزءًا من التراث الشفهي وتمثل جانبًا هامًا من الثقافة الشعبية الكويتية.

8. الرياضات التقليدية : تتميز الكويت بعدد من الرياضات الشعبية التي تمارس وتحظى بشعبية كبيرة مثل الفروسية، حيث تعتبر رياضة شعبية قديمة. وتشتهر الكويت بتربية الخيول العربية الأصيلة وتقديرها للفروسية كجزء من التراث الثقافي والتنافس في سباقات الخيول. بالاضافة الى سباق الهجن، كما تهتم بالرماية التقليدية حيث تُعَدُّ تجربة ثقافية تقليدية تعزز الترابط الاجتماعي والمهارات البدنية. ولا يخفي اهتمامها برياضة بحرية كالسباحة والغوص، حيث تشكل جزءًا لا يتجزأ من التراث الثقافي والاجتماعي للبلد وتعكس القيم الشعبية والتقاليد وتعزز التواصل الاجتماعي والترابط بين الأفراد.